توقعات بمستويات قياسية للذهب في حال عدم تعافي الاقتصاد العالمي
20/2/2011
محلل مالي.. الذهب سيقفز الى 1600 دولار للاوقية في حال عدم تعافي الاقتصاد العالمي
الكويت: توقع محلل مالي أن تصل سعر الأوقية الواحدة من الذهب إلى أكثر من 1600 دولار اواخر العام الحالي 2011 في حال عدم تعافي الاقتصاد العالمي الذي يعاني حتى الآن من أزمة الديون الأوروبية والضعف المستمر للدولار الأمريكي.
وقال كاميرون اليكساندر، المحلل المالي لشركة "جي اف ام اس" البريطانية المحدودة لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن سبب الارتفاع سيكون من المستثمرين الذين لن يجدوا ملاذا أمنا لاموالهم إلا من خلال شراء كميات كبيرة من الذهب في السوق العالمي تجنباً لأي أزمة اقتصادية جديدة من الممكن ان تحصل في ظل استمرار معاناة دول أوروبية من أزمة ديون ثقيلة.
وأوضح اليكساندر الذي يزور الكويت حالياً أن السبب الأهم في ارتفاع أسعار الذهب حول العالم هو التضخم الذي يعاني منه الاقتصاد العالمي بسبب الضعف المستمر للدولار الأمريكي الذي لم ترتفع اسعار الفائدة عليه منذ ثلاث سنوات تقريبا.
وقال إنه اذا ما قرر البنك الفديرالي الأمريكي رفع الفائدة على الدولار فان اسعار الذهب ستستقر بشكل ملحوظ وسيساهم هذا القرار بالحد من ارتفاع اسعار الذهب في السوق العالمي.
وأفاد بان استقرار سعر الذهب والحد من ارتفاعاته الكبيرة سيؤدي "بلا أدنى شك" إلى عودة الاقبال من المستهلكين العاديين الذين يعزفون حتى الان عن اقتناء المصوغات الذهبية بسبب ارتفاع الاسعار.
وتوقع الكيساندر إنه اذا ما تم حل أزمة الديون الأوروبية الحالية ورفع سعر الفائدة على الدولار في العام الحالي 2011 أو العام المقبل فان اسواق الذهب لا سيما في الشرق الأوسط والكويت ستشهد انتعاشا ملحوظا بدءا من عام 2013.
وقال "اذا لم يتم ذلك قريبا فانا لا استبعد ان تصل سعر الاوقية الى اكثر من 2000 دولار خلال السنتين المقبلتين ما ينذر بخسائر جسيمة لمحلات الذهب الصغيرة التي تعتمد على الزبون العادي وليس المستثمر".
وشدد الكيساندر على عدم الاستخفاف بهذه التوقعات التي تشير الى قفزات عالية للذهب في المستقبل القريب، مذكراً أن "الناس كانوا يضحكون عندما قلنا قبل ثلاث سنوات ان اسعار الاوقية ستصل الى 1200 دولار امريكي والان نشهده باسعار تلامس 1400 دولار".
وأضاف أنه ما دام التضخم في اسعار السلع بجميع مستوياتها العالمية مستمر فلا تتوقع ان ينخفض سعر الذهب مستقبلا.
وكشف اليكساندر أن المستثمرين الكبار في الشرق الاوسط من شركات وافراد بدأوا بالفعل في الاتجاه لسبائك الذهب كملاذ امن مدللا على ان بعض المخزونات في سوق دبي تعرضت في الاونة الاخيرة للنقص بسبب كثرة الطلب ما دعا الى استيراد كميات من المعدن الاصفر من المملكة المتحدة.
يذكر أن سعر الذهب سجل حوالي 1351 دولارا للاوقية خلال اخر تعاملات لكنه لا يزال اقل من اعلى مستوى على الاطلاق سجله في ديسمبر 2010 حيث كان وصل الى حوالي 1430 دولارا للاوقية.
وارتفعت العقود الاجلة للذهب الامريكي المقرر تسليمها في شهر أبريل/نيسان المقبل إلى حوالي 1352 دولارا للاوقية في حين زادت الفضة بنسبة طفيفة الى 29 دولارا تقريبا، بالاضافة الى صعود البلاديوم ليصل الى 821 دولارا للاوقية.
المصدر: محيط